فصل: قال المراغي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



8- {وازدجر}.
9- {فانتصر}.
10- {منهمر}.
11- {قدر}.
12- {ودسر}.
13- {كفر}.
14- {مدكر}.
15- {ونذر}.
16- {مدكر}.
17- {ونذر}.
18- {مستمر}.
19- {منقعر}.
20- {ونذر}.
21- {مدكر}.
22- {بالنذر}.
23- {وسعر}.
24- {أشر}.
25- {الأشر}.
26- {واصطبر}.
27- {محتضر}.
28- {فعقر}.
29- {ونذر}.
30- {المحتظر}.
31- {مدكر}.
32- {بالنذر}.
33- {بسحر}.
34- {شكر}.
35- {بالنذر}.
36- {ونذر}.
37- {مستقر}.
38- {ونذر}.
39- {مدكر}.
40- {النذر}.
41- {مقتدر}.
42- {الزبر}.
43- {منتصر}.
44- {الدبر}.
45- {وأمر}.
46- {وسعر}.
47- {سقر}.
48- {بقدر}.
49- {بالبصر}.
50- {مدكر}.
51- {الزبر}.
52- {مستطر}.
53- {ونهر}.
54- {مقتدر}. اهـ.

.فصل في معاني السورة كاملة:

.قال المراغي:

سورة القمر:
{اقتربت}: أي دنت وقربت، {وانشق القمر}: أي انفصل بعضه من بعض وصار فرقتين، {آية}: أي دليلا على نبوتك، {مستمر}: أي مطرد دائم، {أهواءهم}: أي ما زينه لهم الشيطان من الوساوس والأوهام، {مستقر}: أي منته إلى غاية يستقر عليها لا محالة، الأنباء أخبار القرون الماضية وما حاق بهم من العذاب جزاء تكذيبهم للرسل، واحدها نبأ، {بالغة}: أي واصلة غاية الإحكام والإبداع، {تغنى}: أي تفيد وتنفع، و{النذر}: واحدهم نذير بمعنى منذر، {فتولّ عنهم}: أي لا تجادلهم ولا تحاجهم، {نكر}: أي أمر تنكره النفوس إذ لا عهد لها بمثله، {خشعا}: واحدهم خاشع: أي ذليل، و{الأجداث}: القبور، {مهطعين}: أي مسرعين منقادين، {عسر}: أي صعب شديد الهول.
{وازدجر}: أي وزجر عن التبليغ بأنواع الأذى والتخويف، {فانتصر}: أي فانتقم لى منهم، {منهمر}: أي كثير كما قال:
أعيناى جودا بالدموع الهوامر ** على خير باد من معدّ وحاضر

{فالتقى الماء}: أي ماء السماء وماء الأرض، {على أمر}: أي على حال، {قد قدر}: أي قد قدّره اللّه في الأزل، {ذات ألواح}: أي ذات خشب عريضة، {دسر}: أي مسامير واحدها دسار ككتب وكتاب، {بأعيننا}: أي بمرأى منه والمراد بحراستنا وحفظنا، {كفر}: أي جحد به وهو نوح عليه السلام، {تركناها}: أي أبقينا السفينة، {آية}: أي علامة ودليلا، {مدكر}: أي متذكر ومعتبر، {ونذر}: واحدها نذير بمعنى إنذار، {يسرنا}: أي سهلنا، {للذكر}: أي للعظة والاعتبار، {مدكر}: أي متعظ بمواعظه.
الريح الصرصر: الباردة أشد البرد، والنحس: الشؤم، {منقعر}: أي مقتلع من أصوله يقال قعرت النخلة: أي قلعتها من أصلها فانقعرت.
{بالنذر}: أي بالرسل، وتكذيب صالح تكذيب لهم جميعا لاتفاقهم على أصول الشرائع، {وسعر}: أي جنون، ومنه ناقة مسعورة: إذا كانت تفرط في سيرها كأنها مجنونة، و{الذكر}: الوحى والمراد بالغد وقت نزول العذاب بهم، والأشر: شديد البطر، والبطر: دهش يعترى الإنسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها، {فتنة}: أي امتحانا واختبارا، {فارتقبهم}: أي فانتظرهم، {واصطبر}: أي واصبر على أذاهم، والشّرب: النصيب، محتضر: أي يحضره صاحبه في نوبته، فتحضر الناقة مرة ويحضرون أخرى، {صاحبهم}: هو قدار بن سالف أحيمر ثمود، {فتعاطى}: أي فاجترأ على تعاطى الأمر العظيم غير مكترث به، {فعقر}: أي فضرب قوائم الناقة بالسيف، {صيحة واحدة}: هي صيحة صاحها جبريل عليه السلام، والهشيم: ما تهشم وتفتت من الشجر، و{المحتظر}: الذي يعمل الحظيرة فتتساقط منه بعض أجزاء وتتفتت حال العمل.
{حاصبا}: أي ريحا ترميهم بالحصباء وهى الحصا، قال في الصحاح: الحاصب الريح الشديدة التي تثير الحصباء، والحصب (بفتحتين) ما تحصب به النار: أي ترمى، وكل ما ألقيته في النار فقد حصبتها به، والسحر: السدس الأخير من الليل، وقال الراغب: السحر والسّحرة: اختلاط ظلام آخر الليل بصفاء النهار، والبطش: الأخذ الشديد بالعذاب، {فتماروا بالنذر}: أي فشكوا في الإنذارات ولم يصدقوها، {راودوه عن ضيفه}: أي صرفوه عن رأيه فيهم فطلبوا منه أن يسلم إليهم أضيافه ليفجروا بهم، {فطمسنا أعينهم}: أي فحجبناها عن الأبصار فلم تر شيئا، {بكرة}: أي أول النهار، {مستقرّ}: أي دائب بهم إلى أن يهلكوا.
{النذر}: واحدها نذير بمعنى إنذار وهى الآيات التسع التي أنذرهم بها موسى صلوات اللّه عليه، {عزيز}: أي لا يغالب ولا يغلب، {مقتدر}: أي لا يعجزه شيء.
{براءة}: أي صك مكتوب بالنجاة من العذاب، و{الزبر}: الكتب السماوية واحدها زبور، {يولون}: أي يرجعون، و{الدبر}: أي الأدبار هار بين منهزمين، و{الساعة}: هي القيامة، {موعدهم}: أي موعد عذابهم، {أدهى}: أي أعظم داهية وهى الأمر الفظيع الذي لا يهتدى الخلاص منه، يقال دهاه أمر كذا: أي أصابه، {وأمرّ}: أي أشد مرارة في الذوق والمراد الشدة والهول.
المراد بالمجرمين: المشركون كما جاء في قوله: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ}.
{فى ضلال}: أي في الدنيا عن الحق، {وسعر}: أي نيران واحدها سعير، {يسحبون}: أي يجرّون، {سقر}: اسم لجهنم، ومسها: حرها، {بقدر}: أي مقدر مكتوب في اللوح المحفوظ، {أمرنا}: أي شأننا، {واحدة}: أي كلمة واحدة وهى قوله (كن) كلمح البصر: أي في اليسر والسرعة، {أشياعكم}: أي أشباهكم في الكفر من الأمم السالفة، واحدهم شيعة، وهم من يتقوى بهم المرء من الأتباع، {مدكر}: أي متعظ، {في الزبر}: أي في كتب الحفظة، {مستطر}: أي مسطور مكتوب في اللوح بتفاصيله، {نهر}: أي أنهار، {في مقعد صدق}: أي في مكان مرضى، {عند مليك مقتدر}: أي عند ملك عظيم القدرة واسع السلطان. اهـ. باختصار.

.قال الفراء:

سورة القمر:
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}.
قوله عزَّ وجلَّ: {وَانشَقَّ الْقَمَرُ} ذُكرَ: أنّهُ انشقَّ، وأَنَّ عبد الله بن مسعودٍ رأى حراء من بَيْن فِلقتيه فلقتى القمر.
{وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقولواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}.
وقوله: {وَإِن يَرَوْاْ آيَةً}. يعنى القمرَ {يُعْرِضُواْ وَيَقولواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}.
أى: سيبطل ويذهَبُ.
وقال بَعْضهم: سِحْر يُشبهُ بعضُه بعضًا.
{وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ}.
وقوله: {وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ}.
سيقر قرار تكذيبهم، وقرار قول المصدّقينَ حتَّى يَعْرِفوا حقيقَتهُ بالعقاب والثواب.
{وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ}.
وقوله: {مُزْدَجَرٌ} مُنتهىً.
{حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}.
وقوله: {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ}.
مرفوعٌ على الردّ على {ما فيه مُزْدجَر}، و{ما} في موضع رفع، ولو رفعته على الاستئناف كأنّكَ تُفَسِّرُ به {ما} لكانَ صوابًا، ولو نُصبَ على القطع لأنّهُ نكرَة، وما معرفة كانَ صوابًا.
ومثله في رَفْعه: {هذا ما لدىَّ عتيدٌ} ولو كان {عتيدٌ} منصوبًا كان صوابًا.
وقوله: {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}.
إن شئت جعلتَ (ما) جحدًا تُريدُ: ليْسَت تُغنى عَنْهم النذُرُ، وإن شئتَ جعلتها في موضع أىّ- كأنكَ قلتَ. فأىّ شىء تُغنى النذرُ.
{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ}.
وقوله: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ}.
إذا تقدَّمَ الفِعلُ قبل اسمٍ مؤنثٍ، وهوَ لَهُ أو قبل جمع مؤنثٍ مثل: الأبصارِ، والأعمار وما أشبهُهَا- جَازَ تأنيثُ الفِعْل وتذكيرهُ وجَمْعُهُ، وقد أتى بذلك في هذا الحرف، فقرأهُ ابن عباس {خاشعًا}.
حدثنى محمد بن الجهم قال حدثنا الفراءُ قال: وحدثنى هشيمٌ وأبو معاوية عن وائل ابن داودَ عن مُسلم بن يسارٍ عن ابن عباسٍ أنَّه قرأها {خاشعًا}.
حدثنى محمد قال حدثنا الفراء قال: وحدثنى هُشيمٌ عن عوفٍ الأعرابى عن الحسن وأبى رجاء العُطاردىّ أن أحدَهُما قال: {خاشعًا} والآخر {خُشَّعًا}.
قال الفراءُ: وهى في قراءة عبد الله {خاشِعةً أبصارُهُم}. وقراءة الناس بَعْدُ {خُشعًا أبصارُهم}.
وقد قال الشاعرُ:
وشبَابٍ حَسنٍ أوجُهُهُمْ ** من إياد بن نزار نب مَعَدِّ

وقال الآخرُ.
يرمى الفِجاجَ الركبانُ مُعترضًا ** أعناقَ بُزَّلِهَا مُرْخًى لها الجدُلُ

قال الفراءُ: الجدُلُ: جَمْعُ الجَديلِ، وهوَ الزمَامُ، فلو قال: مُعترضاتٍ،، أو مُعترضةً لكان صوابًا، مُرْخاةً ومرخياتٍ.
{مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقول الْكَافِرُونَ هَاذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}.
وقوله: {مُّهْطِعِينَ}. ناظِرينَ قِبلَ الداع.
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقالواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}.
وقوله: {وَقالواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}.
زُجِرَ بالشتم، وازْدُجِر افْتعل من زَجَرْتُ، وإذا كانَ الحرف أَولُهُ زاىٌ صارتْ تاء الافتِعال فيه دالًا؛ مِنْ ذلِكَ: زُجِرَ، وازْدُجِرَ، ومُزْدَجَرٌ، ومن ذَلِكَ: المُزْدَلِفُ ويزدادَ هي من الفِعل يَفتعِلُ فَقِس عليه ما وردَ.
{وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}.
وقوله: {فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}.
أرادَ الماءين: ماء الأرض، وماء السماء، ولا يَجُوزُ التقاءٌ إلاّ لاسمين، فما زاد، وإِنّما جَازَ في الماء، لأن الماءَ يكُونُ جمعًا ووَاحدًا.
وقوله: {عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}. قُدر في أمّ الكتاب.
ويقال: قد قُدِرَ أَن الماءين كانَ مقدَارُهُما واحدًا. ويقال: قد قُدرَ لِما أرادَ اللهُ من تعذيبهم.
{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}.
وقوله: {وَحَمَلْنَاهُ}.
حَملْنا نُوحًا على ذاتِ ألواحٍ يعنى: السفينة، {وَدُسُرٍ} مَسامِيرُ السفينة، وشُرُطُها التي تُشَد بها.
{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}.